شكوايَ
انِّـي شَـكَـوْتـُـكَ للـتاريخ ِ يا زمنُ
هذا الطـُّـموحُ و هذا الضـَّـعْـفُ و الوَهَـنُ
خمسونَ عامًا ذوَتْ في عُـمْـر ِ ذاكِـرتي
لمْ يَبْـقَ منْـها سوىَ الايمانُ و الكـَـفَـنُ
**
علىَ زمان ٍ يواري وَجْـهَـهُ الـخَـجَـلُ
و يَـسْـتَـوي فيهِ مَـنْ حاف ٍ و مُنـْـتَـعِـلُ
و يطْرُدُ الوردَ مِنْ اَفـْـنانِـهِ البصلُ
**
علىَ زمان ٍ أبو زيدٍ (1) بلا فَـرَس ٍ
و حَـنـَّــبَـعْـلُ (2) مِنَ الاحْـباطِ منـْـفـَـعِـلُ
**
لـَوْ عاشَ في دهْـر ِنا مَنْ صالَ صوْلتـَهُ
يومًا بجَـحْـفـَـلِـهِ
شرْقًــًا لِمَغـْر ِبِـهِ
قالتْ مدامِـعُـنا
يومَ العزاءِ
تـَـسَــكـَّـــــــــعْ
أيُّـهـا الــــــــــــبَـطـلُ
!!
(1) هو أ بوزيد الحسن بن سرحان قائد حملة بني هلال الشهيرة
(2) حنا بعل أشهر و أبرز قائد في التاريخ اكتسح شمال افريقيا و اسبانيا و فرنسا وسويسرا و ايطاليا و حاصر روما 15 عاما و كادت تسقط لولا أن قامت عليه ثورة في قرطاج عاصمة الفينيقيين في شمال افريقيا و ذلك في القرن الأول قبل الميلاد
================
في المطار
الى مغربية لمحْـتـُـها في مطار ِ جـده
الـى رَشـيـق ٍ مِـنَ الغِـزلان ِ غَـنـَّـاجَـهْ
غـصـون ِ بـان ٍ على كِـثـْـبـانَ رَجـْـراجـَـهْ
فيـكِ الـجـمالُ عـديـداتٌ مصادِرُهُ
نِـتـاجُ عُـرْبٍ و اسـْـبان ٍ و صَـنـْـهاجَـهْ
انـَّا سَـنقـْضِي لكمْ فينا حَـوائِـجَـكُـمْ
و مَـنْ قضىَ حاجة َ تـُـقـْـضىَ لهُ حاجَهْ
في الطائرة
الى مِـصْـر ٍ زيارتـُـنـا
عَـلى ريح ٍ سَـمـاويَّـهْ
وفي خـدِّ مُـضيـفـتِـنا
تـَـرىَ الألـْـوانَ خـمـْـريـَّـهْ
هـُـنـاكَ؟
هـنـاكَ تـارـيخ ٌ
و انـتِ الحاضِـرُ الـزَّاهي
و أنتِ
أنتِ مَـصْـريـَّـهْ
في الصحراء
رأيتُ في الدَّوْحَـةِ الغناءِ غانية ً
بدرُ التمامِ ِ و زادَ الحسنَ ر ِمْـشـان ِ
فيها البداوَةُ طُـهرُ لا مِـساسَ بهِ
و في البداوةِ للعُـشـَّاق ِ سَـهْـمان ِ
سهمُ الجمال ِ و سهمٌ من برائَـتِـها
رجاءُ عاشقها في الله قلبان ِ
قلبٌ يعيش بهِ في حبها ابدًأ
و انْ تجافَـتْ بَـكىَ مِن قلبهِ الثاني
حيَّـيْـتُها آمِـلاً منها مودَّتـَـها
فاحمرَّ خدٌ بِهِ أ ُنـْسِـي و سُـلواني
أخفتْ بمـسْـفَـعِـها وجهـًا على خجل ٍ
فبانَ منها على سَـهْـو ٍ ذراعان ِ
لمـَّـا رأيتهمـا أحـْسَـسْـتُ في كَـبِـدي
وقعَ النـِّـصال ِ - و انْ كانا طـَـريَّـان ِ
تحية الى صديق
شرفني أخي و صديقي و زميلي بجامعة شيفيلد الأستاذ الدكتور محمد توفيق البجيرمي أستاذ الأدب الانجليزي و اللغة العربية و الشعر العربي بجامعة دمشق بزيارة قبيل حجه فقلت هذه الأبيات
سـلامي اليكَ أبـــا يَــعْـرُبِ
مـداهُ مـنَ الـشـَّرْقِ ِ للمـغـْـربِ
و ها قـدْ حـجَـجْـتَ و ها قدْ طـَـهُـرْتَ
و ما كنتَ مِـنْ قـَـبْـلُ بالـمُـذ ْ نِبِ
صـديقي قـديـمًا و و ِدِّي مَـديـدًا
و حـِـمـْلاً خـفيـفـًا على الـغـاربِ
بَـقِـتَ لنا سـيِّـدًا لـلْـمَـعـاني
بـِـمَـنـْـطِـقِـــــــــكَ الـسّـَـاحِـر ِ الـعـار ِبِ
اهدائي
هذي قصائدُ للحياةِ و للـتـّـراثِ
و لِلـْـوطـَـنْ
للسادَةِ الغـُـرِّ الكرام ِ
الساهرينَ
الباذِلينَ
بلا مِـنَـنْ
و الأخـْـرياتُ مشاعِـرٌ
فيها أحاسيسُ الرُّجولةِ و الشبابْ
فامْـخـُـرْ مَعِي هذا العُـبابْ
و اقـْـبِـلْ مَـعي نـَـجْـلو الضبابْ
انِّي فتحتُ لكَ الطريقَ الى السحابْ
انِّـي عَـصَـرْتُ تَـجاربي
و جعَـلْـتـُـها لكَ في فـَـنَـنْ
و نقـَـشـْـتـُـها
رسْـمـًا على وجْـهِ الزمَـنْ