بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على حبيبه الذى اصطفى أحبابى أحدثكم اليوم عن الصدق وعن الكذب فعن ابن مسعود رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) أحبابى الصدق كلمة حلوة منطقها وفضيلة من الفضائل العالية السامية بل الصدق فريضة من الفرائض ألم تسمع لقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ففى هذه الآية ترغيب للتقوى والتزام الصادقين حتى تعلوا كلمة الصدق فى المجتمع مهما كانت العواقب ونسقط الكذب وندحره ونفضحه حتى تكون كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا وكذبوا السفلى فما بالنا ونحن نعيش فى مجتمع صادق فى كلمته متورع لربه كيف نحيا فى هذا المجتمع ألم تكن سعيدا مرتاح البال طيب الخاطر تثق فى كل كبير وصغير آمن على نفسك وولدك وبعد ذلك الثواب العظيم من الله عز وجل فى الآخرة . عكس ذلك تماما لو عشت فى مجتمع يعلى كلمة الكذب والكفر والعناد وتزييف الحقائق والنفاق والرياء كيف ستعيش فى هذا المجتمع ألم تكن مضطربا على نفسك وعلى أولادك ويكسوك الحزن والكآبة غير الأمراض النفسية التى سوف تقاسيها وتعانى منها الكثير والكثير كل ذلك من مجتمع يعيش ويحيى كلمة الكذب ألم تسمع قول الحق ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس فى جهنم مثوى للمتكبرين ) إن الكذب يا أحبابى يؤدى بنا إلى الفجور وتعدى حدود الله وكل ذلك يؤدى إلى عذاب الله بإلقاء الكاذبين فى نار جهنم وبئس المصير . فيا أحبابى أى المجتمعين تحب أن تعيش فيه مجتمع الصادقين أم مجتمع الكاذبين اختر بنفسك لأنك أنت الذى ستبدأ بنفسك إما أن تكون صادقا وإما أن تكون كاذبا والعياذ بالله .اللهم اجعلنا من الصادقين واحشرنا فى زمرة الصادقين يا رب العالمين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته