ومضات عن الشهداء

**ومضات عن الشهداء**
________________________________________

**ومضات عن الشهداء**



عندما يدور الحديث عن من قدموا على أطباق من فضة أرواحهم فدا الوطن سيكون لرسم الحرف واقعا اخر مختلف عن اى محور ثانٍ

فقد اخبرتنى دموع ام أحدهم قائلة: عندما رحل ابنى رحلت الحياة من البيت بل من كل مكان كانت ترتاده قدماه ..

والابتسامة ما غدت تستجم على مرافئ الشفاه .. فقد كان يصنع جوا من المرح والتفاؤل والأمل

في جدار البيت قبل ساكنيه .. كان حليما .. ودودا .. طيب القلب .. سريع الغفران للزلات ..

وكان في ذات الوقت قويا .. أبيا .. صادقا .. منصفا .. لاتلومه في الله لومة لائم .. سيفا لأعداء

الله .. أخا للأحباب الله .....

ولم يكن هذا حال ابنها الشهيد فحسب بل كان حال كل من ارتقوا بجوار سيد الأكوان وحبيبه

المصطفى "عليه الصلاة والسلام"... فمن حبر قلمى لهم جميعا أطهر سلام



شهداءٌ ... وصمت القلم

ونزف الجرح وتفجر الألم

وتوالدت العبرات في رحم المقل

فقد رحلوا وعتادهم شرف العمل

الى ديار قالها الرحمن جنات عدن

وليس كل من رحل شهيد . ولكن كل شهيد رحل

فمنهم من يقف على جسر الانتظار والأمل


قد حدثنى أنين الصخر قبل رحيلهم

عن عزهم .. شموخهم .. إبائهم

صدق وعودهم .. طهر أعمالهم

والأرض .. الأرض صرخت لوجع وقع خطاهم

وللسماء أعمدة تخر باكيات لحر عناق أرواحهم

كونّوا لبان النصر بوريد دمائهم

زرعوا أجيالا في الأرض بدستورهم

تتقطر وعيا وإيمانا حدة أبصارهم

لنورهم لهيب يحرق كون الظلماء

وقلوبهم مزج بين النار والماء

بين الأُناة والإباء

بين الندى والدماء


يا كحل الوطن

تحيةً بأكاليل الحنين لكم منى

ومن رب السماء قبل قلمى