وتركتنا امي

- وتركتنا امي -






هالقصه من تأليفي اتمنى تعجبكم.






دخلت من باب المشفى وانا اركظ باقصى سرعةٍ ابعد الكل عن طريقي واصرخ باعلى صوتي واناديه انتظر اني قادمه اوقفتني ممرضه تسالني ماذا بي قلت لها مواصفاته وطبيعة حالته دلتني على الغرفه هرعت مسرعتاً إلى ان وصلت الى الغرفه رأيته من النافذه الزجاجيه وجسده الصغير محاط بالاطباء وعليه الكثير من الاجهزه جلست على المقعد منتظره ان ياتي احداً ليطمئنني ’مرت نصف ساعه وكأنها سنةٌ باكملها بدأ صبري ينفذ وأخذت اطرق بقدماي على الارض ورأيت انني منتعله فردتان مختلفتان لم آبه ولم آبه لغطاء وجهي الذي كان مائلاً ولاا الى عبائتي المقلووبه لم آبه لائي شيء فقط كنت اريد من يطمئنني ،مرت عشر دقائق اضافيه وانا انتظر وعندما كنت افكر ظهر الطبيب وعلى وجهه ابتسابه صفراء
_وقلت له ماذا به
_قال ازمه قلبيه
قلت الايزال صغيراً على هذه الموور
قال الطبيب وهو يبتسم بألم المرض لاايعرف صغيراً ولاا كبيراً وادار لي ظهره متوجهاً الى غرفته ناديته بصوت مرتفع
عفواً هل يمكنني رؤيته قال لي ليس الان فهو متعب ترجيته حتى سمح لي وقال:حسناً ساسمح لكي بشرط ان لااتزعجيه وان تبقي مدة خمس دقائق كنت متحمسه لرؤيته ولم اسمع ماقاله كله ولكن ابتساماته دلت على الموافقه ذهبت مسرعةً الى الباب ودخلت رأيته وتجمعة الدموع في عيني من منظره كان جسده الصغير مملوء بالابر اقتربت منه و وضعت يدي على رأسه وأخذت امسح على شعره بالحنان الذي اعتاده مني رأيت ذلك المغذي الذي يخترق يده وددت لو كنت مكانه كي ادخل الى جسمه وتختلط دمائنا سويةً أخذت يده وقبلتها فتح عيناه بتعب وكأنه يودعني
قال لي ندى انا احبك
قلت له وانا ابكي وانا ايضاً احبك كثيراً ولكن لاتتعب نفسك بالكلاام قد يضر بصحتك
اكمل ولم يأبه بماقلته :ندى انتي هي امي لم يعاملني احد كما عاملتني ولم يحبني احد كما احببتني انني احبك اكثر من امي
تدفق الدمع من عيني وقلت له انت ايضاً ابني الذي لم انجبه
ابتسم وقال: ندى ارجووك لاتنسيني
رأيت وجهه الذي كان ضعيفا وقد اكتساه السواد وجسمه الهزيل انحنيت وحضنته بقوه وهو ايضاً تشبث بي واخذت اشمه وابكي بصمت فجأه بدت يداه ترتخي وسمعت صوت الاجهزه من حولي رفعت نفسي ورأيت الاطباء والممرضين من حولي لم يأبهو لي واضنهم لم يروني تقوقعت على نفسي وجلست في الزاويه وبعد عدة دقائق سمعت الطبيب وهو يقول :مامن جدوى لقد توفى ارجو من الله ان يعين اهله
صرخت بأعلى صوتي: كلاا لن يمووت انه اخي اتفهم مامعنى ذلك اخي لن يمووت
ركضت الى سريره وابعدت الغطاء عن وجهه البريئ واخذت اقبله في يده في وجنتي وفي كل مكان يقع عليه ناظري من انحاء جسمه
اخرجوني الممرضات وانا اصرخ واقول دعوني لم يمت انتم كاذبوون من يبقى لي غيره ان رحل كلاا انه لايزال صغيرا واخذت اقول كلاماً غير مفهومنا اسندت ظهري على الحائط وجلست وانا متألمه لفراق اخي الصغير بل كان ابني اجهشت في البكاء وبدت ترتسم لي صورته وهو يضحك وهو يغني وهو يلعب اخذت اصرخ كلا كلا ودخلت في نوبه هستيريه وبعد اغمائه افقت ووجدت نفسي في المشفى سحبت ذلك المغذي من يدي لم آبه للدم الذي خرج منهاا بلكنت مسرعه اريد الذهاب الى اخي صادفتني زوجة ابي لانها كانت قادمه الي وقالت لي
_ الى اين انتي ذاهبه ؟؟..
اجبت الى اخي الى احمد
قالت وهي تنظر الي بالم لقد رحل ياندى لقد رحل
قلت لها انتي كاذبه واخذت ابكي
بعدها اعادتني الى البيت لآخذ بعزاء ابني الصغير كنت ابكي والكل يواسيني
فجأةً دخلت وهي تبكي وقالت ندى حبيبتي تعالي الى انا امك
اخذ ارمقها الى ان قالت الن تعزيني في موت ابني صرخت قائلتاً :كلا انه ليس ابنك انه ابني انا انا من رباه وانا من علمه انا من كان يسهر على راحته وليس انتي لقد تخليت عنه وهو طفل ولايزال عمره شهرين وتقولين انك امه كلا لست امه انتي من تركنا ونحن في امس الحاجه اليك
قالت وهي تبكي :ندى لاتقولي مثل هذا الكلام انكي تألمينني
قلت لها:الم يألمك عندما كنا نزوورك ويصرفنا زوجك او عندما اتينا اليك في الاعياد ويقول زوجك انها ليست هنا ونحن نسمع صوتك وانتي تنادينه اعتقد انه لم يهمك عندما اتصلت بكي وقلت ان احمد محموم قلتي لي انا لادخل لي بكم اذهبو الى ابيكم واخبرتك ان ابي وزوجته ليس بالبيت قلتي لي انا لست مسؤلتاً عنكم انا ايضاً لدي زوج وابناء ليس لدي متسعٌ من الوقت لمثل هذه التوافه قلت لكي اتسمي مرض اخي توافه اجبتني ندى ارجوك انا منشغله واذا كنت ستهاتفينني في مثل هذه الامور فارجوك لاتهاتفينني
الا تذكري يا يا لاا استطيع ان اقول لك امي لانك لم تحسسيني في يوم انك امي
قالت :انا اعلم انكي متألمه لفراق اخاكي وانك لاتعنين ماتقولين
اجبتها بصرامه:بل اعني والآن هيا اخرجي واغربي عن وجهي
قالت وهي تبكي وترتجيني :ارجوك دعيني احضر عزاء ابني ياندى انني امه وامكِ ايضاً
اجبتها :لاتقولي امي انا لاام لي واحمد انا انا هي امه وطلبت منهم ان يخرجوها بعد ماذا تأتي بعد ماتخلت عنا بعد ماتركتنا نواجه مصاعب الحياه لوحدنا لم تكن تهتم بنا كان كل همها ابي وماذا فعل ابي كافأها وتزوج عليها انه عقاب من الله لانها تركتنا وبعدها لم يسمح لها كبريائها ان تبقى رحلت وتركتنا وعندما انجبة احمد ارسلته لابي وقالت انا لست ملزمه بتربيت ابنائك وقد نسيت او تناست اننا ابنائها لا تستحق ان تكون اماً لانها مجرد ام بالاسم
اخذت ابكي وابكي على فراق اخي وكل ما ذكرته زاد حقدي على امي لانها لم تعامله جيداً وبعد عدت اعوام سمعت ان زوجها تركها وهاجر الى المغرب فعرفت ان الله يريد ان يعاقبها بما فعلت بنا لانها كانت تهتم بابي وزوجها اكثر مننا
اعادني الى الواقع صوت ابني الذي كان يبكي ارتما في حضني واخذ يبكي اخذت امسع على شعر ابني احمد وانا اتذكر اخي الصغير ودمعت عيني على هذه الذكرى المؤلمه ....


طبعاً القصه من وحي الخيال والاسماء كذلك


ملاحظه: انا لما كنت اكتبها كنت ابكي مادري ليش لانها واجد تحزن<<خبله خخخخ


اتمنى انها اعجبتكم انتظر ردودكم